أنواع جراحات السمنة .. أحدث عمليات السمنة
تعتبر جراحات السمنة واحدة من أكثر الإجراءات الطبية شيوعًا في العالم، حيث تُعد حلاً فعّالاً للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المفرط، والسمنة المفرطة.
وتشمل جراحات السمنة مجموعة متنوعة من الإجراءات التي تستهدف تقليل حجم المعدة، أو تغيير مسار الطعام في الجهاز الهضمي، بهدف تحقيق فقدان وزن دائم.
ما هي جراحات السمنة؟
جراحات السمنة هي إجراءات جراحية تستخدم لعلاج السمنة المفرطة، وزيادة الوزن الشديدة، وتستخدم جراحات السمنة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة،
ولم يكن لديهم نجاح كاف في فقدان الوزن من خلال التغذية، والتمارين الرياضية،
وتشمل جراحات السمنة عدة إجراءات مثل تحويل المسار المعوي (Bariatric surgery)، وتقليص حجم المعدة (Gastric sleeve surgery)،
وزراعة الجهاز المعدي المعوي (Gastric bypass surgery)، وزراعة الحلقة المعديّة (Gastric banding)،
وتهدف هذه الجراحات إلى تقليل حجم المعدة، وتغيير مسار الطعام في الجهاز الهضمي،
مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع، وفعال، كما يعتمد نوع الجراحة المناسب على الحالة الفردية للمريض، والعوامل الصحية الأخرى.
أنواع جراحات السمنة
هناك عدة أنواع من جراحات السمنة المشهورة، والمعترف بها عالميًا، ومن بين هذه الأنواع:
1- تحويل مسار الطعام (Gastric Bypass): يتم في هذه الجراحة تقليل حجم المعدة، وتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، ثم يتم إنشاء مسار جديد للطعام يتجاوز المعدة،
وجزء من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تقليل امتصاص السعرات الحرارية، والمغذيات.
2- تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy): يتم في هذه الجراحة إزالة جزء كبير من المعدة لتصغير حجمها، وتقليل قدرتها على استيعاب الطعام،
ويتم تحويل المعدة إلى أنبوب رفيع الشكل، وبالتالي يتم تقليل الشهية، وتحسين الشعور بالشبع.
3- عملية بالون المعدة (Gastric Balloon): يتم في هذه الجراحة إدخال بالون مملوء بالسوائل إلى المعدة عن طريق الفم،
حيث يعمل البالون على تقليل حجم المعدة، وزيادة الشبع، مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام المتناولة.
4- عملية ربط المعدة: المعروفة أيضًا باسم عملية تكميم المعدة المغلقة (Gastric Banding)، هي إجراء جراحي يتم فيه وضع حلقة مطاطية حول الجزء العلوي من المعدة،
وتهدف هذه الحلقة إلى تقليل حجم المعدة، وتضييق ممر الطعام، مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام التي يمكن استيعابها، وبالتالي تحقيق فقدان الوزن.
تعمل عملية ربط المعدة على تقليل الشهية، وتحسين الشبع، ولكنها لا تتدخل في عملية هضم الطعام، وامتصاص المغذيات،
يمكن ضبط الحلقة المطاطية بواسطة ضخ سوائل إليها أو تصريفها من خلال صمام صغير يتم وضعه تحت الجلد.
تابع ايضا: ما هو الانزلاق الغضروفي ؟ اسبابه وطرق علاجه
احدث عمليات السمنة
هناك العديد من عمليات جراحات السمنة المتاحة حاليًا، وفيما يلي بعض أحدث تقنيات جراحات السمنة:
1- عملية تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy): تعتبر واحدة من العمليات الأكثر شيوعًا حاليًا، ويتم خلالها إزالة جزء كبير من المعدة لتصغير حجمها،
وتقليل إفراز هرمون الجوع، وتعتبر هذه العملية آمنة، وفعالة، وتساعد في فقدان الوزن بشكل سريع.
2- عملية تحويل المسار العصبي (Neuronal Pathway Diversion): تعتمد هذه العملية على تغيير مسار الإشارات العصبية بين المعدة والمخ،
مما يؤدي إلى تقليل الشهية، وزيادة الشبع، كما تعتبر هذه العملية جديدة نسبيًا وما زالت قيد الدراسة، والتطوير.
3- عملية تحويل مسار المعدة (Gastric Bypass): تعتبر من العمليات الكلاسيكية لجراحات السمنة، حيث يتم من خلالها تقليل حجم المعدة، وتحويل مسار المعدة،
والأمعاء الدقيقة لتقليل امتصاص السعرات الحرارية، كما تعتبر هذه العملية فعالة، وتساعد في تحقيق فقدان الوزن بشكل دائم.
4- عملية تكميم المعدة بالمنظار (Laparoscopic Sleeve Gastrectomy): تعتبر تقنية جديدة تستخدم أدوات منظارية لإجراء عملية تكميم المعدة بشكل أقل تدخل جراحي، وأقل آثار جانبية.
مخاطر جراحات السمنة
جراحات السمنة، المعروفة أيضًا بالعمليات الجراحية لفقدان الوزن، على الرغم من أن هذه الجراحات يمكن أن تكون فعالة في تحقيق فقدان الوزن،
إلا أنها تحمل أيضًا مخاطر وتحديات. أحد المخاطر الشائعة لجراحات السمنة هو المضاعفات الجراحية، قد تتضمن هذه المضاعفاتالنزيف، التهابات الجروح،
تجمع السوائل، تجلط الدم، وتسرب المعدة، أو الأمعاء، وقد تتطلب بعض هذه المضاعفات إجراء جراحي إضافي لتصحيحها.
بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه مشاكل ما بعد الجراحة مثل: فقدان الفيتامينات، والمعادن الأساسية للجسم، ونقص البروتين، واضطرابات الهضم،
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل فقر الدم، وضعف العظام، وتساقط الشعر، وضعف الجهاز المناعي.بالإضافة إلى المخاطر الجسدية،
قد تواجه أيضًا تحديات نفسية، واجتماعية بعد الجراحة، فقد تشعر بالتوتر، والقلق بشأن التغييرات في جسمك، ونمط حياتك،
وقد يصبح من الصعب التكيف مع النظام الغذائي الجديد، والتغييرات في عادات الأكل، ويمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية، والعمل.
نصائح ما بعد جراحات السمنة
بعد جراحة السمنة، هنا بعض النصائح التي قد تساعدك في التعافي، والحفاظ على صحتك:
1- اتبع تعليمات الطبيب: تأكد من اتباع جميع التعليمات التي يقدمها لك الطبيب بعد الجراحة، ويشمل ذلك تناول الأدوية الموصوفة، والمتابعة مع الفريق الطبي.
2- تناول الطعام ببطء: يجب أن تأخذ وقتًا كافيًا لتناول الطعام، ومضغه جيدًا، ويمكن أن تحتاج إلى تقسيم وجباتك إلى وجبات صغيرة، وتناولها على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة.
3- اختيار الأطعمة الصحية: يفضل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والألياف مثل اللحوم المشوية، والأسماك، والبقوليات، والخضروات، والفواكه،
مع تجنب تناول الأطعمة الدهنية، والمقلية، والمشروبات الغازية، والحلويات.
4- ممارسة النشاط البدني: بعد الجراحة من المهم البدء بتمارين بسيطة، وتدريجية للمساعدة في استعادة القوة، والحفاظ على الوزن المناسب.
5- الحفاظ على الترطيب: تأكد من شرب السوائل بكميات كافية طوال اليوم، مع تجنب تناول المشروبات الغازية، والكافيين، والكحول.
6- العناية بالجروح: تأكد من الاهتمام بمنطقة الجراحة، ومراقبة أي تغيرات في الجروح، مع تغيير الضمادات، وتنظيف الجروح بانتظام.
7- الدعم النفسي: قد يكون من المفيد البحث عن دعم نفسي بعد الجراحة، سواء من خلال الأصدقاء، والعائلة، أو من خلال الانضمام إلى مجموعات دعم المرضى.
8- تناول الفيتامينات، والمكملات الغذائية.
عوامل اختيار جراح عمليات سمنة متميز
عند اختيار افضل دكتور جراحة لعملية السمنة المتميزة، هناك عدة عوامل يجب أن تأخذها في الاعتبار مثل:
1- الخبرة والمهارة: يجب أن يكون لدى الجراح خبرة، ومهارة في إجراء عمليات السمنة،
كما يمكنك الاستفسار عن سجل العمليات السابقة للجراح، ومعرفة عدد العمليات التي أجراها، ونسبة النجاح التي حققها.
2- السمعة والتوصيات: يمكنك البحث عن تقييمات المرضى السابقين، والتوصيات حول الجراح،
ويمكنك أيضًا الاستفسار من المرضى الذين أجروا عمليات السمنة المماثلة، والاستفسار عن تجربتهم مع الجراح.
3- المرافق والمستشفى: يجب أن تتأكد من أن الجراح يعمل في مستشفى مجهزة، ومعتمدة لإجراء عمليات السمنة،
ويجب أن تتأكد من وجود فريق طبي متخصص، ومتعاون يمكنه تقديم الرعاية اللازمة بعد الجراحة.
4- التواصل والثقة: يجب أن يكون لديك تواصل جيد مع الجراح وأن تشعر بالثقة في قدرته على إجراء العملية بنجاح،
كما يجب أن يكون الجراح قادرًا على شرح العملية، والمخاطر المحتملة، والتوقعات الواقعية.
5- التخصص: تأكد من أن الجراح لديه تخصص في جراحة السمنة، والمناظير، ويفضل اختيار جراح متخصص في هذا المجال لأنه سيكون أكثر خبرة، وملمًا بأحدث التقنيات والإجراءات.
6- التكلفة: قد تكون التكلفة عاملاً مهمًا في اختيار الجراح، لذلك يجب أن تتأكد من أنك قادر على سداد الرسوم الجراحية، وتكاليف المستشفى، والمتابعة اللاحقة.
7- البحث عن جراح يتبع أحدث التقنيات، والإرشادات الطبية في جراحات السمنة مثل: تكميم المعدة، وتحويل مسار المعدة.